البارح
آه على الدهر خاني وقطع لاسباب
وأيام السرور كي المنام للي راها
الدهر يدور على الورى ماليه حراب
ما دام العبد تمتعت عينو بضياها
يزيان ضي الهلال بين نجوم سماها
البارح
وأنا بعزوبتي فارح
بالشوق والهوى سارح
كان في عمري عشرين
البارح
كانت لاموال تتلاوح (أي كثيرة)
صحة لابدان تترايح
يا زهرة السنين
البارح
كان في عمري عشرين
يا حسرة على عشرين
البارح
وأنا زاهي بشابابي
مع جملة أحبابي
الليل والدجى ومحالي
واحنايا سهرانين (احنايا: أي نحن)
بدعت في الريام عجبي (الريام: أي الكلمات)
لفظي رقيق عربي
واللي نحوزها ونكلمها (نحوزها: أي أفوز بها)
كانت تذبلي العين
البارح
كان في عمري عشرين
البارح
شط البحور وأمواجي
كان الغرام تهياجي
نصرف الشعور الشقرة (أظن من هذا الكلام كان يقصد المؤلف انتقاله من قصة حب إلى
ونلتهى بلخرين أخرى حال الشاب في فترة شبابه من وقوعه في الغرام أكثر من مرة)
وأنا مع الحباب ونتاجي (نتاجي: أي الذين هم في نفس سني)
الصغر والعقل الناجي
نخاطب القمر ونجومو
يفهم غير بالعين
البارح
كان في عمري عشرين
البارح
كان الزمان سلطاني
واليوم كي صار خلاني (كي صار خلاني: أي أن ما حدث هو تركه لي، فمعنى خلاني أي تركني)
حتى الشيب بدل لوني
رمى الظلام في العين
حسيت بالقبر ساماني (ساماني: أي اقترب مني، وفيه دليل على ابتداء تفكير الانسان فيما
في الزهو والصغر نساني عليه من أخطاء ارتكبها والحساب المنتظر ليختم المقولة بمسكين
وبقيت كانخمم ولكن هذا لم ينفي اعتزازه بتلك الفترة ونلاحظ ذلك بتفصيل أحداثها
على ذاك لخلاص.. مسكين وغناء مراحل تلك الفترة بحنين وشوق إليها واضحين)
البارح
كان في عمري عشرين (كانخمم: أي يفكر كثيرا وبصفة متواصلة، انخمم أي أفكر)